- اشارة
- [الجزء الثانى]
- دخولنا مكة المشرفة زادها اللّه تشريفا و تعظيما و تكريما
- اشارة
- ذكر المشاهد التي ينبغي للحاج أن يزورها بمكة شرفها اللّه تعالى
- ذكر من لقيتهم في الحرم المكي من الأئمة
- ذكر خروجنا من مكة المشرفة
- ذكر جبل أحد و ما به أو بطريقه من المساجد النبوية و ذكر مشهد سيد الشهداء حمزة و من معه من الشهداء رضي اللّه تعالى عنهم
- ذكر الآبار التي ورد أن النبي صلى اللّه عليه و سلم تفل فيها أو شرب من مائها أو توضأ فيها فاكتسبت بذلك فضلا على غيرها فصارت مقصودة بالزيارة و الاستشفاء بمائها
- ذكر بعض أودية المدينة التي تسيل إذا كثرت الأمطار فيخرج أهل المدينة للتنزه بها
- ذكر دخولنا مصر
- ذكر وصولنا إلى تونس
- ذكر دخولنا قسنطينة
- فهرس
- دخولنا مكة المشرفة زادها اللّه تشريفا و تعظيما و تكريما
الرحلة الورثيلانية المجلد 2
اشارة
نام كتاب: الرحلة الورثيلانية
نويسنده: ورثيلانى، حسين بن محمد
تاريخ وفات مؤلف: 1193 ه. ق
موضوع: سفرنامه
زبان: عربى
تعداد جلد: 2
ناشر: مكتبة الثقافة الدينية
مكان چاپ: قاهره
سال چاپ: 1429 ه. ق
نوبت چاپ: اول
[الجزء الثانى ]
دخولنا مكة المشرفة زادها اللّه تشريفا و تعظيما و تكريما
اشارة
فدخلنا مكة فلم تغادر في النفس ترحة، و أزالت عن الجفون كل فرحة، فدخلناها في زحمة عظيمة كادت النفوس أن تزهق غير أن سرورها بالوصول إليها خفف بعض الألم بل قد زال التعب و النصب كأن النفوس في وليمة عظيمة لا يعلمها و ما فيها من الفرح إلا من منحه اللّه بل الأرواح قد تجلى عليها ربها فخرت صعقة مغشية عليها فغيبها عن الأكوان كلها بمشاهدة مكونها و من جملة من غابت عنه هذا الغيب فلم تكترث بما أصابها من الهم و المشقة فلما هب نسيم جوار الحبيب عليها أيقظها و أشهدها رسوم مكان الوصال، و دلائل الحضرة و سواطع الانتقال، فعلمت بيت الرب، و تعلق به الجبح و اللب، سدل كل حبيبت سوى هذا الحبيب وراءه، فأقام كاس الجوار و أداره ، و صار شذاؤها انتظاره، فهبطنا منحدرين إلى أن وصلنا قرب البيت فدخلنا المسجد من باب بني شيبة، فأفاض اللّه علينا من جوده كرامة و هيبة ، فظفرنا بالأمن و الأمان و السلام من باب السلام.
ثم أقول كما قال شيخنا سيدي أحمد بن ناصر ما نصه فشاهدنا البيت العتيق الذي تزيح أنواره كل ظلام و قد تدلت أستاره، و أشرقت أنواره، و قد شمر البرقع عن أسافله، حتى لا يكاد الطائف يناله بأنامله، يفعلون به ذلك من أول تقدم الوفود، و لا يطلقون أستاره حتى تعود.
قال الإمام أبو سالم و قد قلت في هذا المعنى، و أبديت فيه تشبيها غريب المبنى:
الرحلة الورثيلانية، ج 2، ص: 453
فكأنه